الملخص:فيديو توعوي على منصة X يوضح كيف تُستغل تقنية استنساخ الصوت لسرقة البيانات البنكية؛ الجهات الحكومية لا تطلب معلومات سرية عبر مكالمات مفاجئة.

دبي – نصحت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) السكان بإنهاء المكالمات فورًا وحظر الأرقام المجهولة، في ظل رصد ارتفاع لعمليات احتيال توظّف تقنيات استنساخ الصوت لانتحال صفة جهات ومسؤولين حكوميين.

تفاصيل عمليات الاحتيال المُبلّغ عنها
سجّلت الجهات المختصة عدة حالات يلجأ فيها المحتالون إلى تسجيلات آلية أو مكالمات مباشرة للتظاهر بأنهم مسؤولون، ويطلبون بيانات شخصية أو مالية بذريعة إجراءات رسمية. كثيرًا ما تتضمن هذه المكالمات تهديدات بقطع الخدمات أو فرض غرامات أو اتخاذ خطوات قانونية للضغط على الضحية. وأشارت TDRA إلى أن المحتالين يستغلون تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنساخ الأصوات بشكل مُقنع، ما يصعّب اكتشاف الخداع.
حملة توعوية لـ TDRA على منصة X
في مقطع فيديو نُشر على منصة X، عرضت TDRA كيف يمكن للذكاء الاصطناعي استنساخ صوت مسؤول لطلب معلومات حساسة مثل بيانات مصرفية أو أرقام هويات. ويأتي هذا المقطع ضمن جهد أوسع لتوعية الجمهور بهذه الأساليب التي ازدادت تعقيدًا مع تطوّر الوسائط الاصطناعية. وقد تلقت الهيئة عدة بلاغات عن مكالمات من هذا النوع، ما استدعى توجيه رسالة عاجلة للحد من تكرارها.

تذكيرات أساسية من الجهات المعنية
أكدت TDRA أن الجهات الحكومية الحقيقية لا تطلب البيانات السرية عبر مكالمات غير مُستَدرَجة، ولا تُرسل تحذيرات بتعليق الحسابات أو فرض غرامات أو اتخاذ إجراءات بهذه الطريقة. جميع المراسلات الرسمية تتم وفق بروتوكولات معتمدة عبر قنوات مُوثّقة، بعيدًا عن تواصل عشوائي يطالب بإجراءات فورية أو مشاركة معلومات.
الإجراءات الموصى بها للسكان
- إنهاء أي مكالمة مشبوهة أو غير معروفة على الفور.
- حظر الرقم لمنع تكرار التواصل.
- عدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية تحت أي ظرف.
- الحصول على الخدمات والتحديثات عبر المصادر الرسمية المُعتمدة فقط.
اتجاهات مماثلة في دول أخرى
تشهد دول أخرى تحذيرات مشابهة. فقد حذّرت شرطة سنغافورة (SPF) وهيئة تطوير الإعلام والاتصالات (IMDA) من مكالمات تُزوِّر هوية IMDA أو SPF أو مكتب النائب العام، حيث يستخدم المحتالون أرقامًا مُنتحَلة للمطالبة بمدفوعات أو بيانات. كما نبّهت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) إلى عمليات انتحال عبر الهاتف يدّعي فيها المتصلون أنهم مسؤولون ويَعِدون بـ«تأمين» الأموال كحيلة للوصول إلى الحسابات. وتُظهر هذه الأمثلة كيف يُعاد توظيف استنساخ الصوت عبر الحدود لاستغلال الثقة بالمؤسسات.